شات منابر السيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تم بحمد لله افتتاح شبكة السيرة العطرة للدخول ... إضغط على اللينك http://el-sera.com/vb/ .. دمتم فى أمان الله

 

 سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء العاشر )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
داعي إلى الله
مُنشئ المنتدى
مُنشئ المنتدى
داعي إلى الله


11
المهنه : 3
ذكر العذراء الثعبان
عدد المساهمات : 1129
تاريخ الميلاد : 09/09/1989
تاريخ التسجيل : 25/07/2009
العمر : 34
الموقع : اُريد أن يكون موقعى الجنه
العمل/الترفيه : طالب بكلية دار العلوم جامعة القاهره

سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء العاشر ) Empty
مُساهمةموضوع: سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء العاشر )   سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء العاشر ) Emptyالثلاثاء 28 يوليو 2009, 11:13 am

بشائر الأمل
وفيما كان يعرض (صلّى الله عليه وآله) رسالته على القبائل في مواسم الحج، التقى سنة إحدى عشرة من البعثة المباركة، بجماعة من الخزرج، فطلب منهم أن يجلسوا حتى يكلمهم، فاستجابوا لطلبه، فعرض عليهم الإسلام، ودعاهم إلى الله، وتلا عليهم كتابه، فقال بعضهم لبعض: (.. والله إنه للنبي الذي تعدكم اليهود، فلا يسبقنكم إليه..). فاستجابوا للدعوة، وأسلموا، وانصرفوا إلى يثرب يدعون إلى الإسلام حتى فشا في قومهم.
وفي العام التالي قدم من أهل المدينة اثنا عشر رجلاً فاجتمعوا بالرسول (صلّى الله عليه وآله) في العقبة وبايعوه على أن لا يشركوا بالله شيئاً ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصوه في معروف، فإن وفوا فلهم الجنة، وإن غشوا من ذلك شيئاً، فأمرهم إلى الله، إن شاء عذب وشاء غفر...
وقد أرسل الرسول معهم مصعب بن عمير ليشرف على تعليمهم الإسلام وأحكامه، وراح مصعب ـ وهو يومذاك في مقتبل دور الشباب من حياته ـ يدور في المدينة على الناس يدعوهم إلى الله ورسالته، يسنده في ذلك، من أسلم من قبل من أهل المدينة، حتى استجاب لدعوته، سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وهما أبرز رجالات المدينة، حيث فتح إسلامهما الباب واسعاً لدعوة الله تعال لتدخل نفوس أهل المدينة.

بيعة العقبة
وبعد أن مضى على مصعب عام واحد، وهو يدعو إلى الإسلام ويعلم من آمن أحكام الدين ويقرئهم القرآن، جاء في موسم الحج في وفد إسلامي كبير يضم سبعين رجلاً وامرأتين، وذلك في السنة الثالثة عشر من البعثة المباركة.
وقد اتفقوا على لقاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سراً عند العقبة، حتى إذا مضى ثلث الليل ونام الحجيج، توافد المؤمنون إلى مكان اللقاء، وجاءهم الرسول (صلّى الله عليه وآله) بصحبة عمه العباس ابن عبد المطلب، فتكلم العباس أولاً: (.. إن محمداً منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا، وهو في عز من قومه، ومنعة في بلده، وقد أبى إلا الانقطاع إليكم فإن كنتم ترون أنكم وافون بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه، فمن الآن فدعوه في عز ومنعة من قومه
فقالوا: قد سمعنا ما قلت.
فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك وربك ما أحببت، فتلا (صلّى الله عليه وآله) القرآن.. ودعا إلى الإسلام ثم قال: (تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة، في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون لومة لائم، وعلى أن تبصروني، فمنعوني إذا قدمت عليكم ممّا تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم، وأولادكم ولكم الجنة..).
فأجابوه إلى ذلك، وبايعوه عليه بالإجماع.
وقد كان لبيعة العقبة الثانية أثرها البالغ في نفوس المؤمنين حيث شعروا بتباشير النصر، تبدو لرسالتهم في الأفق، وانفتحت أمامهم، أبواب الأمل على مصارعها بعد طول كبت وضيق وإرهاب دام ثلاث عشرة سنة في مكة..
أما قريش، فقد أفزعها نبأ البيعة، وطار صواب زعمائها فقرروا البحث عمن عقد البيعة من أهل المدينة مع الرسول (صلّى الله عليه وآله) فألقوا القبض على المنذر بن عمرو، ولكنه فر من أيديهم، وألقوا القبض على سعد بن عبادة، فربطوا يديه إلى عنقه وسحبوه من شعر رأسه حتى أدخلوه مكة بالضرب الأليم، فخلصه من أيديهم مطعم بن عدي، والحارث بن حرب بن أمية لعلاقة تجارية له معهما..
قال : حدثت أن عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ، ويكف عنا ؟ وذلك حين أسلم حمزة ، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون ؛ فقال : بلى يا أبا الوليد ، قم إليه فكلمه ؛ فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من السِّلطَة في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنك أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها .
: قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل يا أبا الوليد ، أسمعْ ؛ قال : يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد به شرفا ودناك علينا ، حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ؛ وإن كان هذا الذي يأتيك رَئيِّا تراه لا تستيطع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منه ، أو كما قال له .
حتى إذا فرغ عتبة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه ، قال : أقد فرغت يا أبا الوليد ؟ قال : نعم ، قال : فاسمع مني ؛ قال : أفعل ؛
فقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم . حم . تنـزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون . بشيرا ونذيرا ، فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون . وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ) ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه . فلما سمعها منه عتبة ، أنصت لها ، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه ؛ ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها ، فسجد ثم قال : قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك

الجزء الحادى عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء العاشر )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الخامس )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء السادس )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء السابع )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الثامن )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء التاسع )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات منابر السيرة :: $$%%!!!( عصر الرساله )!!!%%$$ :: قبسات مع الحبيب-
انتقل الى: