شات منابر السيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تم بحمد لله افتتاح شبكة السيرة العطرة للدخول ... إضغط على اللينك http://el-sera.com/vb/ .. دمتم فى أمان الله

 

 سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الحادى عشر )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
داعي إلى الله
مُنشئ المنتدى
مُنشئ المنتدى
داعي إلى الله


11
المهنه : 3
ذكر العذراء الثعبان
عدد المساهمات : 1129
تاريخ الميلاد : 09/09/1989
تاريخ التسجيل : 25/07/2009
العمر : 34
الموقع : اُريد أن يكون موقعى الجنه
العمل/الترفيه : طالب بكلية دار العلوم جامعة القاهره

سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الحادى عشر ) Empty
مُساهمةموضوع: سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الحادى عشر )   سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الحادى عشر ) Emptyالثلاثاء 28 يوليو 2009, 12:19 pm

إسلام بعض الصحابة:
وكان إسلام عمر فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب ، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وكانت قد أسلمت وأسلم بعلها سعيد بن زيد ، وهما مستخفيان بإسلامهما من عمر ، وكان نُعيم بن عبد الله النحَّام من مكة ، رجل من قومه ، من بني عدي ابن كعب قد أسلم ، وكان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه ، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يُقرئها القرآن ، فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطا من أصحابه قد ذُكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا ، وهم قريب من أربعين ما بين رجال ونساء ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة بن عبد المطلب ، وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق ، وعلي بن أبي طالب ، في رجال من المسلمين رضي الله عنهم ، ممن كان أقام من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة .
فلقيه نعيم بن عبد الله ، فقال له : أين تريد يا عمر ؟ فقال : أريد محمدا هذا الصابئ ، الذي فرَّق أمر قريش ، وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها ، فأقتله ؛ فقال له نعيم : والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا ! أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟ قال : وأي أهل بيتي ؟ قال : خَتَنُكَ وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو ، وأختك فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما ، وتابعا محمدا على دينه ، فعليك بهما .
قال : فرجع عمر عامدا إلى أخته وختنه ، وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة ، فيها : ( طه ) يقرئهما إياها ، فلما سمعوا حس عمر ، تغيب خباب في مخدع لهم ، أو في بعض البيت ، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها ، وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما ، فلما دخل قال : ما هذه الهَيْنَمة التي سمعت ؟ قالا له : ما سمعت شيئا ؛ قال : بلى والله ، لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه ، وبطش بختنه سعيد بن زيد ؛ فقامت إليه أخته فاطمة (2/ 189) بنت الخطاب لتكفه عن زوجها ، فضربها فشجها ؛ فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه : نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله ، فاصنع ما بدا لك .
فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع ، فارعوى ، وقال لأخته : أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد ، وكان عمر كاتبا ؛ فلما قال ذلك ، قالت له أخته : إنا نخشاك عليها ؛ قال : لا تخافي ، وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها ؛ فلما قال ذلك ، طمعت في إسلامه ، فقالت له : يا أخي ، إنك نجس ، على شركك ، وإنه لا يمسها إلا الطاهر ، فقام عمر فاغتسل ، فأعطته الصحيفة ، وفيها : ( طه ) . فقرأها ؛ فلما قرأ منها صدرا ، قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ! فلما سمع ذلك خباب خرج عليه ، فقال له : يا عمر ، والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فإني سمعته أمس وهو يقول : اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب ، فالله الله يا عمر . فقال له عند ذلك عمر : فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأُسلم ؛ فقال له خباب : هو في بيت عند الصفا ، معه فيه نفر من أصحابه ، (2/ 190) فأخذ عمر سيفه فتوشحه ، ثم عمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فضرب عليهم الباب ؛ فلما سمعوا صوته ، قام رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر من خَلل
الباب فرآه متوشحا السيف ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فزع ، فقال : يا رسول الله ، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف ؛ فقال حمزة بن عبدالمطلب : فأذنْ له ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائذن له ، فأذن له الرجل ، ونهض إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه في الحجرة ، فأخذ حُجْزته ، أو بمجمع ردائه ، ثم جَبَذه به جبذة شديدة ، وقال : ما جاء بك يا ابن الخطاب ؟ فو الله ما أرى أن تنتهي حتى ينـزل الله بك قارعة ، فقال عمر : يا رسول الله ، جئتك لأومن بالله وبرسوله ، وبما جاء من عند الله ؛ قال : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم .
فتفرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانهم ، وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة ، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينتصفون بهما من عدوهم . فهذا حديث الرواة من أهل المدينة عن إسلام عمر بن الخطاب حين أسلم .

الهجرة الكبرى
وحين توفرت الأرض الجديدة التي أصبح بمقدور الدعوة أن تقف عليها لأداء رسالتها العظمى، أمر الرسول (صلّى الله عليه وآله) المؤمنين بالهجرة إليها، هرباً بدينهم من فتنة المشركين ومكائدهم.
وهكذا راحت مواكب المهاجرين تتوافد إلى دار الإيمان سراً، وتحت جنح الظلام، تاركين أموالهم ودورهم من أجل دين الله.
وقد حاولت قريش أن تمنع بعض المؤمنين من الهجرة، لخشيتها عاقبة الهجرة، وما سيترتب عليها من تقوية للإسلام، وضعف لمعسكر الشرك والضلال، وقد نجحت في منع البعض فعلاً..
وأخيراً أذن الله سبحانه لرسوله بالهجرة إلى الأرض المباركة، وذلك على أثر اجتماع قريش في دار الندوة، للوصول إلى رأي في موضوع الرسول (صلّى الله عليه وآله)، وبعد مداولات بشأنه، قال أحدهم: أثبتوه بالوثائق، واقترح آخر قتله وقال آخر: أخرجوه من مكة..
واتفقوا على رأي رابع، يقضي بأن يجمعوا من كل بطن من بطون قريش رجلاً ـ بما فيهم بنو هاشم ـ فيضربون رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بسيوفهم، ضربة رجل واحد، فيذهب دمه هدراً، فلا يستطيع بنو هاشم المطالبة بدمه.
وحين تم إجماعهم على رأيهم السالف الذكر.. نبأ الله رسوله (صلّى الله عليه وآله) بمكرهم: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال: 30).
وبادرت قريش لتنفيذ ما اتفقت عليه ليلاً، لكن أبا لهب اقترح عليهم قتله عند الصباح.. وقد اخضعوا دار رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لحراسة شديدة، حتى لا يفلت الزمام من أيديهم.
وفي الأثناء أمر الرسول (صلّى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) أن ينام في فراشه ويلتحف ببردته، وخرج هو (صلّى الله عليه وآله) من بينهم، وهو يتلو قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ) (يس: 9). فلم يروه
وقد كان على موعد مع أبي بكر بن قحافة. (الميزان بحث روائي ج9، ص81) في مكان ما، حيث التقيا، واتجها للاختفاء في غار جبل ثور، وعندها بعث الله سبحانه العنكبوت فنسجت على باب الغار، وعند الصباح هجم القوم على مخدع الرسول (صلّى الله عليه وآله) فوثب علي (عليه السلام) في وجوههم قائلاً: ما شأنكم؟ قالوا: أين محمد؟
قال: أجعلتموني عليه رقيباً؟! ألستم قلتم نخرجه من بلادنا، فقد خرج عنكم.
فأقبلوا على أبي لهب يضربونه، قائلين: أنت تخدعنا منذ الليل! ثم تفرقوا في الجبال بحثاً عنه (صلّى الله عليه وآله) مستصحبين معهم أبا كرز الذي اشتهر بتقصي الأثر، فعرف أثر الرسول حتى أوصلهم إلى الغار، وقال: ما جاوز هذا المكان.. فإما صعد إلى السماء أو دخل تحت الأرض!
وبعد أن مكث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في الغار ثلاث ليال واطمأن بأن قريشاً قد كفت عن طلبه، سار نحو المدينة بصحبة دليل استأجره من مكة.

يتبعه الجزء الثاني عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الحادى عشر )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الحادى والعشرين )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء العاشر )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الثانى عشر )
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الثالث عشر)
» سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ( الجزء الرابع عشر )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات منابر السيرة :: $$%%!!!( عصر الرساله )!!!%%$$ :: قبسات مع الحبيب-
انتقل الى: