لماذا هان حق الله عليك فجعلته أهون الناظرين إليك

تصل الذنوب الى الذنوب وترتجى ... فوز الجنان ونيل اجر العابدى

ونسيت ان الله اخرج آدمَ منها الى الدنيا بذنب واحدا

لماذا تشعر بوحشه بين الصالحين ؟ لماذا تصلى بغير خشوع ؟ لماذا لا تشعر بلذه الطاعه وحلاوه المناجاه ؟

لماذا هان حق الله عليك فجعلته اهون الناظرين اليك ؟ لماذا نسيت نفسك وقتلت قلبك ؟

tyty

الى الذين لا يبصرون نور الصباح .. الى الذين لا يحسون الم الجراح .. الى من تتكسر على اعتاب قلوبهم العظات

وترتد عنهم الكلمات لعل قلوبهم ترق وعقولهم تفيق وعيونهم تبكى

tyty

قد يذنب العبد ولا يشعر ان الله عاقبه ولا يحس ان نعم الله عليه تغيرت وقد يظن ان الله غافل عن معاقبته ولكن انظر ...

عندما تجد نفسك وقد فقدت حلاوه الخشوع ولذه المناجاه والزهد فى عمل الطاعات فهذا حرمان فعدم بكاء العين وخشوعها

عند ارتكاب الذنوب وقسوه القلب وعدم تاثره عند سماع الموعظه فهذا حرمان وهذا هو اشد العقاب لكل متدبر عاقل .

tyty

تعالوا معى اخوانى لنرى اثار الذنوب على العباد ؟؟

اولا : الحرمان من العلم والرزق

فعندما خالف الشافعى وصيه الامام مالك وارتكب ذنبا بان نظر الى كعب امرأه فعاقبه الله وتعثر فى حفظه

مجرد النظره فما بالكم بذنوب تعتبر من الكبائر ولا يلقى لها احدا بال .

وقد نسال انفسنا لماذا اصبح اليوم اهل الفسق والفجور والعصيان فى ارتفاع وسعه بينما اهل الايمان يعانون الفقر والضعف ؟

نجد الرد عند الحبيب المصطفى فيقول . اذا رايت الله تعالى يعطى العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فاعلم ان ذلك

منه استدراج.

وقال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون .

tyty

ثانيا : القلب المستوحش

فان الذنوب تورث القلب وحشه وحزنا بلقيان ظلالهما على القلب فور اقتراف الذنب والخطيئه وهذا الكلام يخص من كان الايمان فى قلبه

فانه لا تتم له لذة المعصية ابدا ولا يكمل بها فرحه بل لا يباشرها الا والحزن يخالط قلبه فمن لا يحزن وهو يرتكب المعصيه فقد مات قلبه

فيا من تدعى الحزن بالقول وافعالك تكذب لسانك لو كان فى قلبك حزن لبان عليك ولبكيت من خشيه الله .

56t

ثالثا : وحشه مع الصالحين

قال ابو الدرداء .. ليحذر احدكم ان تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ثم قال اتدرون ممن هذا ؟ قال ان العبد ليخلو بمعاصى الله

فيلقى الله ببغضه فى قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر .

فاذا وجدت جفاء واستهانه او استخفاف من اخوانك فاعلم ان هذا لذنبِ احدثته فتب الى الله واذا وجدت منهم زياده محبه فذلك لطاعه احدثتها .

فكما قال حذيفه ابن اليمان .ما استخف قوم بحق الله عز وجل الا بعث الله عز وجل عليهم من يستخف بحقهم .

56t

رابعا :تعسير الامور

قال تعالى : وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم .

وقال الرسول الكريم ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

فالمؤمن الذى يقيس اموره بمقاييس الايمان على يقين بانه لا يقع بلاء الا بذنب ولا محنه الا باثم فقد حسن ايمانه

56t

خامسا : حرمان الطاعه

فكم من مؤمنين صالحين حرموا قيام الليل بذنوب ارتكبوها

قال الرسول الكريم : اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبه فى الدنيا واذا اراد له الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامه

فالمقرب عند الله هو المعاقب والمطرود من رحمه الله هو المسكوت عنه فى الدنيا ليدخر له العذاب فى الاخره

tyty

سادسا : المعاصى تزرع المعاصى

بمعنى ان الرجل اذا عمل بمعصيه الله اعانه الشيطان وابتعد عنه الملك فلا يدله الشيطان الا على الشر والمعصيه والاثم

فهى كحلقه فى سلسله تشد بعضها بعضا من اهون الذنوب الى اعظمها دون ان يشعر

وايضا الطاعات مثل ذلك فاذا فعل العبد الطاعات اصبح قريب من الله وابتعد عنه الشيطان فالطاعه تلو الطاعه

وتقترب منه الملائكه ويشرح الله صدره ويجعله فى حاله اطمئنان وسكينه .

tyty

سابعا :شؤم على الخلق جميعا

ليت العاصى يضر نفسه فحسب لكنه يضر كل من حوله الانس والجن والشجر والحجر

فعن انس ابن مالك قال كاد الضب يموت فى جحره هزلا من ظلم ابن آدم

ولذلك وبسب ذنب ابن آدم واصراره على ذنبه تتاذى الخلائق كلها فيعم الوباء والكوارث والفقر والقحط وكله بذنوبنا

tyty

تاسعا : موت القلب

الذنب على الذنب يميت القلب ومن علامات موت القلب

الفرح بالذنب والمجاهره به البشاشه للقاء اهل المعاصى الانقباض لرؤيه اهل الطاعات

الاصرار على الذنب دون التعجيل بالتوبه عدم الحزن على فوات الطاعات عدم انكار المنكر باليد او باللسان او بالقلب

لالالالالالالالالا تحتقرن يسير الذنب فان العشب الضعيف يفتل منه الحبل القوى فيختنق به الجمل السمين

tyty

هوان حق الله على العبد

لان الذنب يجرء العبد على حدود الله فيألف قلبه العصيان وانتهاك محارم الله خاصه إذا امتحت من ذاكراته كلمه التوبه

فان العبد يرتكب الذنب ويحسبه هين ويسير الا انه عند الله لكبير

فلا تنظر الى صغر المعصيه ولكن انظر الى عظمه من عصيت

فالذنب وراء الذنب مكيده من الشيطان يهدف بها اقتلاع تعظيم الله من قلبك فتغرق بعد ذلك فى الذنوب ليموت عندها قلبك دون ان تشعر او تحس

قال عبد الله ابن مسعود ان المؤمن يرى ذنوبه كانها فى اصل جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على انفه فقال له هكذا فطار

tyty

شماته الشيطان

سؤل ابن تيميه هل ينام الشيطان ؟ فقال لو نام لاسترحنا

لا ينام وانما يسعى الى ان يزحزحك عن الجنه ويدخلك النار فكيف تواليه وهو يسعى فى هلاكك ؟

وكيف تناصره وقد طرده الله من الجنه لانه لم يسجد لابيك فواليته وعاديت الله ؟

كل ذنب منك يسعده وكل معصيه لك تفرحه لانك بفعلها تساويت معه فى المعصيه والمعصيه اول طريق الكفر

والكفر طريق النار وهو لا يريد الخلود فيها وحيدا

فكلما سجدت لله بكى الشيطان لانه لم يسجد وعصا ربه ويقول يا ويلتاه اُمرَ بالسجود فسجد فله الجنه واُمرتُ بالسجود فعصيت

فلى النار .

tyty

واخيرا سوء الخاتمه

الذنوب بريد الى سوء الخاتمه لان الانسان يموت على ما عاش عليه فمن اراد ان يموت ساجدا فيلكن اكثر اعمله السجود ومن اراد ان يموت صائما فليكن

اكثر اعماله الصيام ومن اراد ان يموت ذاكرا فليكن اكثر اعماله الذكر وهكذا

فالعاصى مثل ذلك تكون خاتمته مثل ما اعتاد عليه فى دنياه

فمن اعتاد شرب الخمر مات سكران ومن اعتاد فعل الفاحشه مات فيها وهكذا ...

واخيرا

عجبا لك تضيع منك حبه فتبكى وتضيع منك الجنه وانت تضحك

لو كنت بالمال اكسى من الكعبه لم تخرج من الدنيا الا اعرى من الحجر الاسود

الدنيا حلم والموت يقظه ويوم الحساب تفسير الاحلام

الدنيا بحر وساحله المقبره وقد اقتربت مركبك من الشاطىء

اخوانى الدنيا قصيره مهما طالت والقبر دائما ينادى فان عاجلا او اجلا ذاهبا

فلتكن بصالح الاعمال محصنا

اللهم تقبل منى واغفرلى وتوب عليه وفك كربى

واختم بصالح الاعمال حياتى

tyty

جميل جدا جدا جدا

جزاك الله خيراً

ربنا يحفظك

الموضوع جميل جدا بجد

اتعودنا منك ان موضيعك كلها مميزه

ما شاء الله

موضوع مميز

جزاك الله خيرا أخت ساره

وبارك الله فيك

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

ربنا يبارك فيكي ياسارة ويجعله في ميزان حسناتك ويكرمك

» لماذا قل هو الله احد ؟؟
» عليك بمفتاح كل خير وهو الصبر
» لماذا أخفا الله ميعاد الموت !!
» لماذا لم يُأذن الرسول صلى الله عليه وسلم
» كم من اخت كانت تحمل قلبا خاشعا يخشى الله والان اختى عودى الى الله