أحبتي في الله:
تحيرت حينما قرأت هذا الكلام ودار في خلدي تلك المخاطر التى تمر بها كل من في مثل هذه المواقف
ولكن أيقنت بأن الله لايضَعهن أبدا
فإن تخلى عنهم البشر فلن يتخلى عنهم رب البشر ولاحول ولاقوة إلا بالله على الخزي والعار الذي نال المسلمين والضعف والوهن
فمنذ حوالي خمس سنوات كانت هناك فتاة نصرانية قبطية تُدعى وفاء قسطنطين وهي من مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية بدلتا مصر، وكانت متزوجة من قس في كنيسة يدعى مجدى يوسف عوض ورُزقت منه بولد وبنت.
وشاء الله أنها في عام 2004 كانت تُشاهد برنامج للدكتور زغلول النجار
عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة فانفتح قلبها لهذا الدين الحق، فبدأت تسأل زملائها في العمل عن الإسلام حتى اقتنعت به تماماً فأسلمت ولكن سراً حتى لا ينكشف أمرها فتُحاسب حساباً عسيراً في بلد يدعي حرية الاعتقاد!!!،
ولكني أقول بل حرية الكفر هو ما تسمح به الدولة وليس الاعتقاد.
وعندما علمت أنه لا يحل لها أن تعيش مع كافر في بيت واحد فقررت أن تهرب بدينها فما عند الله خيرُ وأبقى، ولكن هروب مثل وفاء كان بمثابة كارثة كبرى وفضيحة لنصارى مصر لأنها زوجة قسيس،
فأقامت الكنيسة المصرية الدنيا على الحكومة المصرية ورضخت الحكومة المصرية وألقت القبض على وفاء وسلمتها إلى الكنيسة بحجة أن الكنيسة سوف تُناقشها في أسباب إسلامها ومن ثم سوف تُطلق سراحها!!!
إلا أن المؤمنة بالله المستمسكة بدينها الجديد رفضت كل الضغوط، فما كان من الكنيسة إلا أن حبستها في أسوأ دير في مصر سيء السمعة،
وهو دير وادي النطرون في وسط صحراء مصر بين القاهرة والإسكندرية.
وبدأت المظاهرات تخرج من الكنائس المصرية وتُطالب بمحاسبة من يخطف بناتها!!!!، ويُجبرهن على الإسلام!!
فركعت الحكومة المصرية للكنيسة، ونسيت تماماً وفاء التي سلمتها للكنيسة وتراجعت عن الدفاع عنها كمواطنة مصرية لها حرية الاعتقاد.
وعندما استنجدت وفاء بشيخ الأزهر ظناً منها أنه سوف يُساعدها، فما كان من شيخ الأزهر أن أسلمها للكنيسة أيضاً بحجة أن الكنيسة ترى أن وفاء عندها لبس عن دينها لابد أن يُزال!!!
وظلت وفاء متمسكة بدينها وقد حفظت من القرآن 17 جزءاً في وقت يسير، وكانت ترسل رسائل وتقول فيها بأنها لن تتراجع عن دينها وأنها سوف تحاور حتى البابا في دينها ومعتقدها.
ومنذ 14/12/2004 يوم أن سلمها شيخ الأزهر ومعها ماري زكي وهي نصرانية أخرى أسلمت بعد وفاء بقليل وكانت أيضاً زوجة قسيس، ومنذ ذلك اليوم لم يسمع أحد في مصر عن وفاء أي خبر حتى قيل أنها ماتت تحت التعذيب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن دمها الغالي هو في رقبة الحكومة المصرية ورقبة شيخ الأزهر الذي خان الأمانة، وخان دينه، وخان المسلمين.
واليوم قصة جديدة وهي قصة عبير التي أسلمت لله وتم تسليمها مرة أخرى إلى أهلها بعد أن هربت بدينها، وتم تسليمها إلى الكنيسة، والله أعلم متى سنسمع خبر موتها حتى يُضاف إلى أخبار الأمس ككل خير يمر علينا ونحن نسمع!!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأنا أقسم بالله أن دماء المسلمات في أديرة مصر، أو في سجون العراق، أو أفغانستان لن يذهب سُدىً وإن غداً لناظره لقريب.
ولا تظنوا أننا سوف ننام على الضيم والظلم... كلا ورب الكعبة...
إلا الدين والأعراض؛ فإن الدين والعرض شرف ودونه الدم